عمران بن حصين

عمران بن حصين

عام خبير اقبل على رسول الله مبايعا ,,,,,,,,,,,

ومنذ وضع يمينه فى يمين الرسول اصبحت يده اليمنى موضع تكريم كبير فآآآلى على نفسه الا يستخدمها الا فى كل عمل طيب و كريم ,,,,,,,,,,,,

و عمران بن حصين رضى الله عنه صوره رضيه من صور الصدق و الزهدو الورع و التفانى وحب الله و طاعته ,,,,,,,,,,

وان معه من توفيق الله ونعمه الهدى لشيئا كثيرا و مع ذلك فهو لا يفتأ يبكى ويبكى و يقول

(يا ليتنى كنت رمادا تذروه الرياح )....!!!

ذلك ان هولاء الرجال لم يكونوا يخافون الله بسبب مايدركون من ذنب فقلما كانت لهم بعد اسلامهم ذنوب ...

انما كانوا يخافونه ويخشونه بقدر ادراكهم لعظمته و جلاله وبقدر ادراكهم لحقيقه عجزهم عن شكره و عبادته مهما يتضرعوا ويركعوا و مهما يسجدوا و يعبدوا ....

ولقد سال اصحاب الرسول ييوما رسول الله فقالوا :

( يا رسول الله , ما لنا اذا كنا عندك رقت قلوبنا وزهدنا دنيانا و كاننا نرى الاخره راى العين.. حتى اذا خرجنه من عندك و لقينا اهلنا , واولادنه , ودنيانا , انكرنا انفسنا...؟؟؟ )

فاجابهم (والذى نفسى بيده لو تدمون على حالكم عندى لصاحفتكم الملائكه عيانا ولكن ساعه...ساعه.

وسمع (عمران بن حصين)هذا الحديث فاشتعلت اشواقه ....وكانما الى على نفسه الا يقعد دون تلك الغايه الجليله ولو كلفته حياته وكانما لم تقنع همته بان يحيا حياته ساعه...ساعه...فاراد ان تكون كلها ساعه واحده موصوله النجوى والتبتل لله رب العالمين ..!!

وفى خلافه امير المؤمنين (عمر بن الخطاب) ارسله الخليفه للبصره ليفقه اهلها ويعلمهم ...

وفى البصره حط رحاله واقبل عليه اهله ا مذ عرفوه يتبركون به ,و يستضيئون بتقواه ....

قال الحسن البصرى و ابن سيرين (مما قدم البصره من اصحاب الرسول احد يفضل عمران بن حصين )

كان عمران يرفض ان يشغله عن الله و عبادته شاغل , واستغرق فى العباده , و استوعبته العباده حتى صار كانه لا ينتمى الى عالم الدنيا التى يعيش فوق ارضها وبين ناسها .. اجل .....

صار كانه ملك يحيا بين الملائكه يحادثهم و يحادثونه ...... و يصافحهم ويصاحفونه.....

ولما وقع النزاع الكبير بين فريق معاويه وعلى لم يقف عمران موقف الحيده فحسب بل راح يرفع صوته بين الناس داعيا اياهم ان يكفوا عن الاشتراك فى تلك الحرب حاضنا قضيه السلام خير محتضن ....وراح يقول للناس: (لان ارعى عنزا حضنيات فى راس حبل حتى يدركنى الموت احب الى من ان ارمى فى احد الفريقين بسهم اخطا ام اصاب )........

وكان يوصى من يلقاه من المسلمين قائلا: الزم المسجد ... فان دخل عليك فالزم بيتك.... فان دخل عليك بيتك من يريد نفسك ومالك فقاتله)...

و لقد حقق ايمان (عمران بن حصين) اعظم نجاح حين اصابه مرض موجع لبث معه ثلاثين عاما , ما ضجر منه ولا قال اف ...

بل كان مثابرا على عبادته قائما و قاعدا و راقدا ...

وكان اذ هون عليه اخوانه وعواده امر علته بكلمات مشجعه ابتسم لهم و قال :

( ان احب الاشياء الى نفسى , احبهاالى الله)..!!

وكانت وصيته لاهله واخوانه حين ادركه الموت :

(اذا رجعتم من دفنى , فانحروا و اطعموا)...

اجل .... لينحروا و ليطعموا , فموت مؤمن مثل ( عمران بن حصين ) ليس موتا , انما هو حفل زفاف عظيم و مجيد ,تزف فيه روح عاليه راضيه الى جنه عرضها السموات والارض اعدت للمتقين .....